نرحب بالزوار الكرام لموقعنا المتواضع

نرحب بالزوار الكرام لموقعنا المتواضع

Sunday, February 5, 2012

المولد النبوي الشريف في السودان

درج السودانيون سنوياً علي الاحتفال بمولد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم حيث تبدأ الاحتفالات منذ دل شهر ربيع الاول في كل المدن السودانية الرئيسة (بالزفة) وهي مسيرة يشارك فيها عدد كبيرمن المواطنين يتقدمها حاكم المدينة الذي كان في السابق يمتطي حصاناً يرافقه اعيان المدينة ومن خلفهم عدد كبير من سكان المدينة علي ارجلهم وتطوف (الزفة) بالمدينة وتنتهي في ميدان المولد وهو ميدان موجود في كل المدن السودانية تقريباً تقام فيه السرادق والخيام التي ومع التطورات الحياتية حافظ السودانيون علي تقليد احياء ذكري المولد النبوي الشريف مع اختلاف وتطور وسائل وطرق الاحتفال حيث حلت الدراجات البخارية التابعة للشرطة بسريناتها واصواتها العالية مكان الخيول في المدن الكبري واصبحت تقود (الزفة) كما حدث الاسبوع الماضي في مدينة امدرمان العاصمة الوطنية للسودان، حيث تحركت (زفة المولد) من مقر رئاسة المدينة وطافت الشوارع الرئيسة بالمنطقة في مسيرة شاركت فيها اعداد غفيرة من المواطنين وانتهت بميدان الخليفة اشهر ميدان لاحتفالات المولد بالسودان الذي يليه ميدان المولد بالعاصمة الخرطوم والذي اشتهر بالندوات السياسية الكبري التي غيرت مسار الحياة السياسية في السودان، وقد شهد الميدان خلال الشهر الماضي احتكاكاً بين الشرطة والمواطنين بسبب خلاف حول ملكية الميدان ومحاولة الحكومة نزعه لاقامة مبان حكومية وتم احتواء الخلاف باقتسام الميدان بين السكان والحكومة

ونعود لاجواء احتفالات المولد التي اختتمت الجمعة بالليلة الختامية والتي تسمي (القفلة) وفيها تتكاثف الاحتفالات داخل الخيام والسرادق التي تقيمها الطرق الصوفية والجماعات الدينية في السودان حيث يضم ميدان المولد جناحاً لكل من هذه الطرق والجماعات تقام فيه الليالي الدينية منذ دخول شهر ربيع الاول وحتي يوم (القفلة) الذي يشهد ازدحاماً كبيراً من المواطنين الذين يتوافدون من كل حدب وصوب تجاه ميدان المولد. وتتباين الاحتفالات داخل الخيام فهنا سرادق الطريقة البرهانية ونجد فيها ندوة تتحدث عن سيرة الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ويجاورهم سرادق الطريقة التجانية ومنه تتعالي اصوات المنشدين بمدح الرسول صلي الله عليه وسلم بينما يعلو الغبار من سرادق مجاور حيث يدور اتباع احدي الطرق رقصاً تتخله حركات منتظمة مع ارتفاع الاصوات بالاذكار ويدور (الدراويش) بثيابهم الملونة حول انفسهم وهم بعض مريدي شيوخ الطرق الصوفية يدورون بلا وعي بينما تجد شيوخاً تجاوزوا العقد السابع يقفزون كشباب في العشرينات، وغير بعيد تجد ايضا سرادقاً للجماعات المتشددة وبعضها يري ان الاحتفال بالمولد بدعة ويستفيدون من الحشود لبث افكارهم. وفي البيوت السودانية تبدأ الاسر بمختلف طبقاتها منذ وقت مبكر الاستعداد للذهاب لميدان المولد ويلبس الاطفال ازهي الثياب كما في عيدي الفطر والاضحي ويصطحبهم ذووهم الي ميدان المولد اما بسيارات خاصة أو ان تقوم عدة اسر باستئجار عربة يذهبون فيها جميعاً بينما تأتي بعض الاسر القريبة من ميدان المولد علي ارجلها
وبجانب سرادق الطرق الصوفية نجد محلات بيع الحلوي التي تحيط بميدان المولد من كل ناحية وهي الهدف الرئيس للاطفال حيث تتوفر فيها الحلويات المعدة خصيصاً للمولد مثل (السمسمية)، و(الفولية) و(الحمصية) وهي حلويات تصنع من السكر وتضاف اليها انواع من البقوليات تجعل لها طعما متميزاً. ويحرص كل رب اسرة علي شراء كميات من الحلوي ويوزعها علي اقاربه وبالاخص والديه واهل بيته هذا بجانب التماثيل المصنوعة من الحلوي الملونة كالاحصنة والاسود والتي يشتريها الاطفال ويحتفظون بها لمدة يومين أو ثلاثة ثم يبدأون أكلها شيئاً فشيئاً وغالباً ما يبدأ الاكل بالارجل التي تتكسر اولاً ثم يلتهمون ما تبقي من التمثال، ومع التطور ايضاً ظهرت تماثيل للدبابات والدراجات البخارية والسيارات وهي ايضاً مصنوعة من الحلوي كما غزت الحلويات المستوردة من مصر وسورية السوق السودانية ووجدت رواجاً كبيراً بجانب الحلويات التقليدية. لوحة رائعة يصعب وصفها تتكرر في كل المدن السودانية كل عام، اصوات المنشدين تتداخل مع اصوات العلماء وتخترقها اصوات العاب الاطفال التي تجد سوقاً رائجة في ذلك اليوم وتختلط باصوات سرينات الشرطة التي تؤمن مكان الاحتفال او تفتح الطريق لمسؤول كبير اتي ليشارك في ليلة القفلة. ويسهر السودانيون حتي الساعات الاولي من الصباح فلا عمل اليوم لأن الحكومة درجت علي منحهم عطلة رسمية في اليوم التالي لاحتفال المولد تعظيماً لذكري ميلاد خلق الله المصطفي صلي الله عليه وسلم
 
 The Mawlid in Omdurman - Masjid Khalifa
Mahdi's Tomb
This is one of the largest gatherings in Sudan.
These visitors in red came and were given impeccable hospitality.
These young boys were gorgeous to watch.
They are drinking milky sweet tea which is given to everyone.

Whilst in deep devoution one shrugged the other, with borad smiles

to catch the free tea!
At the end everyone is given 'barakah' (blessed) food

No comments:

Post a Comment